يوم

I was reading metamorphosis; a business traveler woke up to find himself transformed into a numerous insect. Reading few pages of time with this state are enough to transit the feeling to me. I roughly checked how many pages left, shut it up and slid it under my bed.

"Let it saturate all that you desire and then unleash it when you are designing, good night"

I read this message and shut my eyes after a long wait for dizziness.

و في غمضة العين رحت أتأمل في تفاصيل الوجه الذي أريد رسمه. أحيانا يظهر الوجه بعد رسمه، و أحيانا أخرى يظهر أمامك قبل كل شيء

و لكنني بعد قصة التاجر الذي تحول إلى حشرة أحسست بالشلل
...........

ألو
ألو صباح الخير
صباح النور
ها ما قعدتي؟
لا توني قاعدة
ديمة الجو عجيب لازم تطلعين ألحين
صج؟ وناسة ان شاءالله


شغلت محرك السيارة فانبعثت معه موسيقى فيلم دون خوان، الاغنية التاسعة. انتهت الاغاني و انا في الدائري الأول، بدأت بعدها أغاني أم كلثوم، لم أسمع من هذه المجموعة إلا إلى أغنية أمل حياتي، أوصل عندها و أعيد الأخيرة خمس أو ست مرات ثم أغير مجموعة الأغاني. هذه المرة عديت أمل حياتي لأبحث عما يأتي بعد ذلك من أغاني.....عجبتني البداية، الله.......روعة، لما قرب موعد غناء أم كلثوم، قلت في نفسي "الله يخليك قولي شيء يستاهل هاللحن"..........."نسيت النوم" غنت

بعيد عنك، حياتي عذاب، ما تبعدنيش عنك........ غَلَبني الشوق و غَلِّبني

بعيد عنك، في دوار الشيراتون
. وصلت الدوام، و اشتغلنا، و رحنا الموقع و قارنا العينات بالمكان و أهم ما في الرحلة اني نَزّلت عن سيارتي حشرة خشبية كانت تملأ المساحة الخلفية و تطل علي بشكل متطفل و انا أقود و أغني، رفعنا قياسات المبنى لأن غالبا ما تختلف عن الخريطة. بعدها رديت البيت للغداء، رائحة الورد التي بمدخل البيت اختلطت مع رائحة الربيان، و الجو كله امتزج بأصوات كثيرة، صياح طفل و إلحاح أم و أسئلة التجهيزات

وين دلاقاتي
ليش تارس الجنطة هالكثر
سويلي بطاط و همبورجر مع خس و طماط
twilight ديمة ما عندك
عندي وايد قصص ثانية بس ما عندي هذي
ما ابي الا هذي، بينزل فيلمها لما نرجع من الشاليه
.....ما تبين قصة مدينتين؟
لا من صجك! أنا قريت أول صفحتين ما فهمت شي
it was the best of times, it was the worst of times
شنو يعني! شنو يعني! شارلز دكنز ما يعرف يكتب


كانت حافظتها، و تكررها ورائي و انا أقرأ، ثم نفثت آخر جملة بعصبية

قمت أكرر الصفحات الأولى، أكررها، قلت يمكن اذا حفظتها أفهمها، و لاكو فايدة

ضحكت و نزلنا نتغدى. خلصت و حملت الطفل الممهد ، بعد أن تناوب عليه ثلاثة قبلي.. مسكين

عبدالله شاسم أخوك الجديد؟
عبدالعزوز، أمي يابته علشان اذا كبرنا ألعب معاه كرة قدم

كل شي فيه صغير
عطيني كاميرتك خل أصوره
وخري عن النور علشان يبين وجهه
ديمة شهالصورة سيريالية وا عليّه
يخرع
(صخة تأمل)
شَعره خريطة
اي
شوفي، مني راح يبدي يصلع، من جبهته، لو عنده شعر في جبهته، راح يصلع من قمة راسه
تضحك
غريب شلون الولادة شيء مكرر و يحدث كل يوم، و نظل نستغرب من هذا المخلوق اللي يانا
صح.. تحسينها معجزة، تنبهرين منها مهما تكررت


و أخيرا وجدنا صحن الحلو، و قعدت أسمعهم يسولفون

اليوم و انا امشي بالحديقة.....
لقيتي مواعدين؟
اي شفتيهم؟
واحد كويتي و وحدة لبنانية؟
لا وحدة متحجبة، و واحد تالي ياي بيده كيس كاكاو
قعد يمها و كل ماله و يدني أكثر
اي الحديقة مني كله مواعدين، ما تشوفيني كله مجابلة الدريشة

وضعت ثلاث حبات من حلو الاستقبال في منديل، و ركبت السيارة

بعد الدوام، و الحوار الطويل و المصور حول معابد كمبوديا، ذهبت لأرسم ذلك الوجه، رسمته لكن لم يرضيني

ها ديمة وينك؟
كاني يايه

وقفت بالاشارة، اغنية بعيد عنك لم تنتهي حتى الآن. "بعيد عنك"، جمالها في الاغنية ان الكلمة عندما تغنيها تقصد الشر ما اييك، عسى اللي فيني بعيد ما يحوشك، لكن الاغنية ككل تصف حالها و هي بعيدة عنه. و مع تكرار كلمة "فين" صحيت اسمع

فين أشكي لك فين، عندي كلام و كلام و حاجات
فين دمعك يا عين، بيريحني بكايا ساعات


و سرحت بالبيت الأخير، بيريحني بكايا ساعات. ساعات؟ هي قالت ساعات يعني الحين مو قاعد يريحها، و الا لحظة تأمل أو عزاء بين لوعات اشتياقها؟ البكاء يريح......... ثم هلّت قطرات مطر على النافذة الأمامية و ما روعة حلوله في ذكر البكاء، ابتسمت، فهو موقف يوجب الابتسام

مطر خفيف كما الدموع، زدت من سرعة السيارة قليلا لأراه يرتعش، فيمشي في خطوط

بعدها لم أعد أحتمل الاغنية و غيرتها

انتهى