كنت أحاول أن أكتب قصيدة عن غيوم آب، هي خيالات تريد أن تُقفى و لهذا كان نظماً صعباً حزيناً. أردت بها صفة الغيوم و لكنها كانت تنوح فنحيت كراستي و استويت أكتب نثراً. ليلتها أخبرني والدي بوفاته، فهرعت إلى المكتبة أبحث عنه. كان كتاباً أخضراً صغيرا، و كنت هنا جالسة. لابد أن يكون الديوان قريباً من هذا المكان الذي عنده جلست، قبل أربعة عشر سنة، عندما اختبأت لأول مرة في المكتبة للبكاء، كانت كلماته آنذاك أول أبيات شعر تواسيني في محني الغضيضة
لقد كانت العروبة فخره، و القومية حلماً جميلاً في خياله، و كلماته رصاصات تحيي، لا تميت. ديوانه الأخضر هذا و الذي صدر في الثمانينات كان خريطة مقفاة، زار فيه صنعاء و مصر و عمان و فلسطين و بغداد و الجزائر و قرطبة و تونس و دمشق و لبنان ثم عودة للكويت. أشفقت عليه و على خيانة الزمن لذلك الحلم الذي كان عن تمنيه لا يمل و لا يحيد، و ضاق صدري عندما فتحت ديوان التسعينات، فباعث القهر فيه لحن من الذكرى أثير، و فكرٌ لم يزل يتبدد
أنا لا أفقه بالعروض، و أصنف الشعر في هذه المدونة على أساس ابتعاده عن النثر لا إثباتاً لبنيته الشعرية، فمحاولاتي فيما أصنفه شعراً لا تتعدى الأمنية، لكن بينما كان أحمد السقاف يرحل، كنت أحاول أن أبني الأبيات دون أن أكسرها، كفرخ يحاول الطيران أو ربما دجاجة. و بعدما سمعت الخبر، و الذي جر خبر وفاة الشاعر غازي القصيبي أكملتها مما اعتراني من هذا الفقد، و اعذروا ركاكتها
١- ١٩٨٧
٢- ١٩٨٢ شارك بها الشاعر في حفل تأبين أقيم للأديب أحمد البشر في قاعة رابطة الأدباء
٢- ١٩٨٢ شارك بها الشاعر في حفل تأبين أقيم للأديب أحمد البشر في قاعة رابطة الأدباء
إضغط على الرابط