السنة التي لا تمر



و هاهو يوليو يأتي من جديد، حاملاً الأمل كنعجة شاردة، هناك آمال شهيرة، الكل يصبو إليها و يناديها و الكل يمني النفس بها و يغوي الناس إليها، لكن أملي رغم أجيجه في عمق الليل يبقى من غير بشير و قد سلم مقاليد حكمه للقدر، انتهى بي عصر التصقت به يدي على خدي، و بدأ عصر فيه أشرد

البرحي تساقط البارحة، و عليه فإن يوليو هو بداية أو ربما نهاية سنة النخل، العطر الذي اشتريته في سبتمبر الماضي فرغ، و الدشة غداً. نقطة الدم التي كانت تتمشى في يدي رحلت، و اللمبة احترقت، و المكيف بدأ بالنفخ، و قائمة الأغاني سكتت، و الكركديه قارب النفاد. زمن الشرود عندي يتكئ على هذه العدادات