إنني في حال من الغربة و التحول المريع. غضب يشن حربا على غضب. حروب نفسي متنوعة؛ ففيها حرب مواقع و فيها حرب أزمان و أحيانا موقع يغزو زمن أو العكس. لا يهمني عادة أن أحارب انسان، إلا إذا تسبب يوما في إحدى حروبي الذاتية و تتكون الحرب على إنسان من تكليم الذات بصوت عالي (جدا) أثناء قيادة السيارة متخللة سب و تترّك و هرنات، بالإضافة إلى بعض الخيال العلمي لوسيلة التعذيب المناسبة كالضرب بالساطور، أو الزنط، أو الأكل، أو تقطيع الآذان لطبخ شوربة، أو فصل نصفه الأيمن عن الأيسر مع إبقائه على قيد الحياة، ليعيش باقي دنياه شقين. ثم ينتابني ايماني بمبدأ العفو المبني على قبول ما يفعل الناس كقبولي بالقدر و التأمل و التفكّر فيه كآيات منزّلة، لأتمرّد عليه و هو الذي في الغالب يرافقني من زمن إلى زمن و من مكان إلى مكان كنستور المليق في الإلياذة فهو يبطئ الحياة بمقارناته و تكراره و فخره و اعتداده و تحليلاته التي لا تنتهي فطبيعةً لا تبدأ
و أنا في السابق كان عندما يحدث هذا التداخل بين دواخلي و القوى الخارجية أعتذر و أتأسف رغم أني لا أندم - لأن ما حدث دخل في القدر و حكمي عليه قاصر إلا إن عرفت أسرار الزمن. أما الآن فاعتذاري تعذّر لأني وعيت أني من ضمن مشاريع القدر فهو لا يمر أمامي و لا يدور حولي و إنما أنا جزء منه لأني أنا أيضا أحدُث للناس قدراً. فأنا إحدى حبيبات الزمن يلعنني يلعنني يلعنني و ألعنه ثم ينسل تنورتي فأدور أدور أدور أدوخ يقف، ينظر إليّ ثم يذهب لحبيباته الأخريات
كنت أظن القدر تقرير للمصير، و لكني الآن أعلم أنه حادثٌ يوجِب مني لحظة تقدير، و حالة من الايمان القسري و التي تجبرني على تبريرها بخرافاتي التي أرويها على الأطفال الأبرياء من كل ذنوبهم و شيطنتهم و عسارتهم و صراخهم و أسئلتهم و معتقداتهم، يا بختهم
انتهى
و أنا في السابق كان عندما يحدث هذا التداخل بين دواخلي و القوى الخارجية أعتذر و أتأسف رغم أني لا أندم - لأن ما حدث دخل في القدر و حكمي عليه قاصر إلا إن عرفت أسرار الزمن. أما الآن فاعتذاري تعذّر لأني وعيت أني من ضمن مشاريع القدر فهو لا يمر أمامي و لا يدور حولي و إنما أنا جزء منه لأني أنا أيضا أحدُث للناس قدراً. فأنا إحدى حبيبات الزمن يلعنني يلعنني يلعنني و ألعنه ثم ينسل تنورتي فأدور أدور أدور أدوخ يقف، ينظر إليّ ثم يذهب لحبيباته الأخريات
كنت أظن القدر تقرير للمصير، و لكني الآن أعلم أنه حادثٌ يوجِب مني لحظة تقدير، و حالة من الايمان القسري و التي تجبرني على تبريرها بخرافاتي التي أرويها على الأطفال الأبرياء من كل ذنوبهم و شيطنتهم و عسارتهم و صراخهم و أسئلتهم و معتقداتهم، يا بختهم
انتهى