كان يجلس أول الشارع. على جسده بريق الشمس، و في تقاسيمه احتواء لها. أحيانا يزاحمه الناس فلا أراه، و أحيانا يسكن إلى هدوء الباعة. أول الشارع لحظة لا تلحظ فيها أحدا، سرعة السيارة تزداد، و في فكرك تجول خطط الوصول إلى ما تريد في هذه المنطقة المزدحمة أو خطط تصميم يحوم في رأسك.. لكنه تطفل على دخيلتي محتقرا تقاليد البدايات الأنانية، و صار مرآه تحت الشمس هاجس يغازل ذاكرتي، عسى تميل النفس، و عسى.. عسى
٦ سنوات على ذات الحال. تختلف المشاوير و الشارع واحد. أما اليوم فكان مشواري إليه، كان في قلبي له حديث كثير لوما العذّال. طلبت منه أن يأتي معي فتمنّع، لكني أنثى
وصلت منزلي و بقينا بالحوش و جلسنا قليلا على عتبة الباب، نتأمل القمرة و الليلة الكلحة و في يدي صندوق التصوير، صوّرته، كم أهوى تصوير من أحب
أدخلته، و قلت له خجلى من أن يسمعني أحد
أحبك
و هذي صورته