يوم جميل تستحي أن تقول فيه يا ليت


يوم عرفت فيه أني في نعيم لأن لدي صوت به أتكلم، وطاقة أرسم بها، و أرض أمشي عليها

إني على قيد الحياة

رغم أن الجنيات يرغبن في شنقي، و جوع غريب يعتريني، فلم أعد أقرأ الوقت، و لا أفهمه

زوال الخوف
زوال الليل من عيناي
و ضجيج المكتبة كل يوم

اليوم عرفت أن الحرب طبيعة، يشعلها الرجل بأسلوب مباشر، مريح، يقتل فيه عدوه
لكن المرأة حين تحارب، تقتل كل شيء.. و لا أحد ينكر الطبيعة في العدم، مكروهة المرأة حين تحارب، حين تذهب، حين تبدأ في الكلام

كنت مخلوقا نائما، موؤدا لا يراد مني يقظة، كائن الانتظار الذي ينفث قصص الحب و الظلم و الزوال، من محض أحلام

و الآن استيقظت خائنة لذاتي، أبارز الريح لا أرجو سكنا لها، و لا خنوع للغبار الهائج بيننا، اصدحي موسيقى السيوف و انسلي من هاويات الحياة. لا تهدئي، أججيها صيحات من تراب، و ضحكات عظام، تنثر الأفراح في جرف كسيح

أعلم أن لن تدحري يا ريح فما هذا مرادي، أريدك تكرهيني، تبعديني أكثر إلى زحام لا أرى فيه أحد
فأنت وهم رعب مندفع، محظية من محظيات الروح آثرت العزف على أوتار الجسد
غضبا تعزفين بألحانك الأبدية، أعلم أنك لن تموتي و لكني مُسَيّرة أقاتل