طائر أبصرته في غرفتي حائرا في سقفها يبغي الفرار
ضاربا حيطانها في لهفة وانبهار من جدار لجدار
تارة ينهار في الأرض و قد زاده اليأس ذهولا و انكسار
ثم حينا يعتلي مستطلعا عله ينفذ من هذا الإسار
ضاربا حيطانها في لهفة وانبهار من جدار لجدار
ثم حينا يعتلي مستطلعا عله ينفذ من هذا الإسار
فتقدمت إليه مسرعا بالذي ينجيه من هذا العثار
فاتحا نافذتيها رافعا للهواء الطلق و النور الستار
غير أن الطائر الحائر لم يدرك الفتحة من فرط انبهار
عبثا حاولت أدنيه لها كلما كاد يحاذيها استدار

فاتحا نافذتيها رافعا للهواء الطلق و النور الستار
غير أن الطائر الحائر لم يدرك الفتحة من فرط انبهار
عبثا حاولت أدنيه لها كلما كاد يحاذيها استدار
أولا يبصرها؟ لكنه قد غدا في سجن وهم و انذعار
صاعدا أو هابطا حتى إذا مر بي الوقت و طال الانتظار
رحت أدنو حذرا فاصطدته ثم ألقيت به منها فطار
صاعدا أو هابطا حتى إذا مر بي الوقت و طال الانتظار
رحت أدنو حذرا فاصطدته ثم ألقيت به منها فطار
أوليس البعض في هذي الدُّنا مثل هذا الطير تيها في المسار؟
خابطا في ظلمة من صنعه و إلى جانبه يبدو النهار
و قريب منه تحقيق المنى و هو يسعى جاهلا نحو الدمار
خابطا في ظلمة من صنعه و إلى جانبه يبدو النهار
و قريب منه تحقيق المنى و هو يسعى جاهلا نحو الدمار
شعر: محمد أحمد المشاري
رسوم: ديمة الغنيم
رسوم: ديمة الغنيم