
لطالما تحاورنا و تأثرنا بكل ما يقال من حولنا.. و عندما تحاور الناس ذلك اليوم، كانت أفكارنا دائما في مخيلتي تلعب دورها البائس ،التأثر
و في زحام الوجوه و الأشخاص، و بعد الأماكن فالتجارب و اللحظات، تراني أجلس وحيدة في المكتبة، أتلو قصيدة. و لأول مرة ترتد علي أصدائي تنهرني، أن لسنا في بلاد العجائب، و ما السامع إلا دارا للكتب!.. فصحوت من حلمي المختال إلى حياتنا البسيطة، التي نز يدها تعقيدا لكي نرضى
و مع إدراكي لذلك، ما زلت أرى في تلك الحياة هيبة خيط رفيع قد لا يرحم. و هذه الهيبة هي ما أنا أعيشه من عالم.لا أدري إن كان ما أقوله مهما، و لكني أعلم بأن شخصان جالسان في غرفة واحدة -على أبسط تعبير- لشيء بالغ بالأهمية. لأنني الانتظار و لست انسانا يحيا، ثم يحيا من جديد كمثل هذين الشخصين. و هو أدق من الغرور طبيعة، فالمغرور لا تغريه الشجاعة أما الانتظار فهو متوقف عليها