الله مضر، الشيطان يوسوس، و النفس أمارة بالسوء، و الإنسان خَلْق من طبيعة و طبع من خُلُق، يستعير الصور ليفهم، كما يحس بالمادة ليؤمن.
عندما تعلمت أن القلم سلاح، بدأت به أزخرف الأنداد، ثم صار القلم يشهق روحي ليزفرها ريحاً عجيبة، فإما يكون قتالاً رائعا تتوهج به الدماء داخل الجسد، أو يكون الند محض نفّاخة؛ تحبس الهواء حتى تنفجر أو تذبل، و كلاهما موت. و إما ينفخها ناراً مقدسة، نورها أسطورة سماوية تبشر بدين التوحيد، أو تكون محرقة؛ تحترق بها الروح ليطير الند منطاداً.
أو معدة معتدة تظن المعاني مادة تؤكل لتشبع و تعيش و تكبر.
الله مضر، الشيطان يوسوس، و النفس أمارة بالسوء. الكون مجبول على الشر، لذلك كانت الأخلاق، و هي على لسان الحيوانات أوقع، لأن خُلُقها طبيعة، و هي لا تسبب الغريزة، فسلوكها طاهر من دناسة العقل.
لكن الأخلاق عند الإنسان تعارض طبيعته، و معارضة الطبيعة لا تعني مقاومتها و لكن مقاومة غايتها، و عليه فليس من الأخلاق ألا تأكل و لكن من الأخلاق ألا تأكل حتى الشبع.
إن متباينة الإنسان و الحيوان في مسألة الأخلاق تظهر في الصراع، و الصراع مجال تتحرك به متناظرات الحياة لتكون العلاقات و تصير. و لأن الأخلاق عند الحيوان طبيعة، يمتاز الإنسان عن الحيوان بمتناظرة الخير و الشر؛ الخير مشتق الأخلاق، و الشر مشتق المصلحة. و مقياس الحكم هو المعروف و المنكر.
و في حال تغيير الأحكام يثور الإنسان و يغزو غيره للبقاء لكن الحيوانات تهاجر و تأكل للبقاء، و يشهق الإنسان و يزفر لكن تنتفخ المناطيد و تطير. فالمعروف و المنكر عند الإنسان بالذات كمؤشر الزمن، أبداً في تغير. و لما يكون الحيوان الأقصى خُلُقا، تكون السطوح و الأشياء و المصنوعات الأقصى طبيعة، أما الإنسان فهو البعد بينهما.
و هكذا أقيس الإنسانية حتى إشعار آخر.
عندما تعلمت أن القلم سلاح، بدأت به أزخرف الأنداد، ثم صار القلم يشهق روحي ليزفرها ريحاً عجيبة، فإما يكون قتالاً رائعا تتوهج به الدماء داخل الجسد، أو يكون الند محض نفّاخة؛ تحبس الهواء حتى تنفجر أو تذبل، و كلاهما موت. و إما ينفخها ناراً مقدسة، نورها أسطورة سماوية تبشر بدين التوحيد، أو تكون محرقة؛ تحترق بها الروح ليطير الند منطاداً.
أو معدة معتدة تظن المعاني مادة تؤكل لتشبع و تعيش و تكبر.
الله مضر، الشيطان يوسوس، و النفس أمارة بالسوء. الكون مجبول على الشر، لذلك كانت الأخلاق، و هي على لسان الحيوانات أوقع، لأن خُلُقها طبيعة، و هي لا تسبب الغريزة، فسلوكها طاهر من دناسة العقل.
لكن الأخلاق عند الإنسان تعارض طبيعته، و معارضة الطبيعة لا تعني مقاومتها و لكن مقاومة غايتها، و عليه فليس من الأخلاق ألا تأكل و لكن من الأخلاق ألا تأكل حتى الشبع.
إن متباينة الإنسان و الحيوان في مسألة الأخلاق تظهر في الصراع، و الصراع مجال تتحرك به متناظرات الحياة لتكون العلاقات و تصير. و لأن الأخلاق عند الحيوان طبيعة، يمتاز الإنسان عن الحيوان بمتناظرة الخير و الشر؛ الخير مشتق الأخلاق، و الشر مشتق المصلحة. و مقياس الحكم هو المعروف و المنكر.
و في حال تغيير الأحكام يثور الإنسان و يغزو غيره للبقاء لكن الحيوانات تهاجر و تأكل للبقاء، و يشهق الإنسان و يزفر لكن تنتفخ المناطيد و تطير. فالمعروف و المنكر عند الإنسان بالذات كمؤشر الزمن، أبداً في تغير. و لما يكون الحيوان الأقصى خُلُقا، تكون السطوح و الأشياء و المصنوعات الأقصى طبيعة، أما الإنسان فهو البعد بينهما.
و هكذا أقيس الإنسانية حتى إشعار آخر.