و الآن .. بعد زوال كل وسيلة للقرب أستطيع أن أدرس أشكال سطح الصمت. يقال أن أفضل بنّاء للمعبد هو أكثر العباد تجربة للخطيئة. و يقال أيضاً أن المعبد لما بُني تحول التكرار من التجول إلى الاستقرار و من الإدراك المتجدد إلى الإدراك الرتيب. لماذا ما زلت أكتب؟ و ما هذا الإيمان العظيم؟ أهو إيمان المخطئين؟ أم التباس مع أن التباساتي دليلي. إن كلماتي هنا لا تريد شيئاً، هي صلوات تريد المباركة.
هذه أيام غدا البعد فيها شيئاً لا علاقة. فما زالت اللقاءات تؤدى و تعاد في أماكنها، حالها كحال المزارات. ثقل أمره على نفسي حتى أنني بت أتمنى قبل النوم ألا أصحو، فبي من الهم ما يدعسني بين شقوق الأرض لتسدها عليّ و أنتهي. لم أطلب الموت قط بقدر أيامي هذه. أريد أن أعلن خيانتي لكل من حولي متى يا ترى تبدأ الحرب فأنا الخائنة منذ مدة أرسلوني لتقصي أخبار ما قبل الطبيعة. أنا خائنة فابدئي يا حرب ابدئيني.
أي طاقة هذي التي تحث دمي على جريانه الأبدي؟ خواطري تتكسر، و هي أجنحتي التي كنت أطير بها و سلالمي التي أواصل بها سلاسل الحلم و الواقع. أحيانا أستغرب ما يحصل لكونه أبعد ما يكون عن الإنسانية، و لكن بعد دقيقتين أظنه -أي ما يحصل- في صلب الإنسانية. فمن الإنسانية أن يترك الأب ولده، و من الإنسانية أن يخون الجندي بلده، و يكذب الزوج على زوجه.. نعم كلها صفات إنسانية.. أشكرنا على إنسانيتنا.
ماذا أحببتُ إذاً من الدنيا و ماذا يسرني؟.. أحب من الدنيا البحر في كل ألوانه و درجات حرارته.. أحب صناعة الورق، أحب رائحة الحبر، أحب السماء، و فرضية الحركة و السكون، أحب الابتسام على غفلة من نفسي، أحب الهواء؛ زائر جوفي المعتاد.. و أحب إغفاءة ما قبل المساء.. أحب القهوة العربية مع أني لم أشربها قط في مكان أحبه، أحب فراشي الحاني.. أحياناً.. أحب يداي و عيناي، أحب والداي، أحب الحب، أحبه كطفلة لا تواري الشغف أحبه كالنهر، كالنور في صورة جميلة، كالمرض القديم الذي لا شفاء منه. أحب صوته و عينه التي لا تنام ليلاً، و أبحث عنها في عيون الناس
ماذا بعد؟.. كانت المسافة ناصحتي و لكني ما عدت أسمعها، فقد تخاصمنا.. نعم أكرهها و أكره كل مرادفاتها. لم لا نعيش في سلام! لماذا العقاب؟ العقاب و ما يفعل بي، يغمض عينيه ثم يأخذ سكيناً يزخرف بها وجهي ثم يسلخ جلدي بعشوائية الأعمى ثم يرميني بالبحر و ينهشني القرش الذي دائماً ما أحلم به.. و لكنه قبل ذلك يأخذ قلبي و يضعه ينبض في متحف علمي، لكي يخلد عذابه، كل هذا قبل أن يعاقبني أحد
هذه أيام غدا البعد فيها شيئاً لا علاقة. فما زالت اللقاءات تؤدى و تعاد في أماكنها، حالها كحال المزارات. ثقل أمره على نفسي حتى أنني بت أتمنى قبل النوم ألا أصحو، فبي من الهم ما يدعسني بين شقوق الأرض لتسدها عليّ و أنتهي. لم أطلب الموت قط بقدر أيامي هذه. أريد أن أعلن خيانتي لكل من حولي متى يا ترى تبدأ الحرب فأنا الخائنة منذ مدة أرسلوني لتقصي أخبار ما قبل الطبيعة. أنا خائنة فابدئي يا حرب ابدئيني.
أي طاقة هذي التي تحث دمي على جريانه الأبدي؟ خواطري تتكسر، و هي أجنحتي التي كنت أطير بها و سلالمي التي أواصل بها سلاسل الحلم و الواقع. أحيانا أستغرب ما يحصل لكونه أبعد ما يكون عن الإنسانية، و لكن بعد دقيقتين أظنه -أي ما يحصل- في صلب الإنسانية. فمن الإنسانية أن يترك الأب ولده، و من الإنسانية أن يخون الجندي بلده، و يكذب الزوج على زوجه.. نعم كلها صفات إنسانية.. أشكرنا على إنسانيتنا.
ماذا أحببتُ إذاً من الدنيا و ماذا يسرني؟.. أحب من الدنيا البحر في كل ألوانه و درجات حرارته.. أحب صناعة الورق، أحب رائحة الحبر، أحب السماء، و فرضية الحركة و السكون، أحب الابتسام على غفلة من نفسي، أحب الهواء؛ زائر جوفي المعتاد.. و أحب إغفاءة ما قبل المساء.. أحب القهوة العربية مع أني لم أشربها قط في مكان أحبه، أحب فراشي الحاني.. أحياناً.. أحب يداي و عيناي، أحب والداي، أحب الحب، أحبه كطفلة لا تواري الشغف أحبه كالنهر، كالنور في صورة جميلة، كالمرض القديم الذي لا شفاء منه. أحب صوته و عينه التي لا تنام ليلاً، و أبحث عنها في عيون الناس
ماذا بعد؟.. كانت المسافة ناصحتي و لكني ما عدت أسمعها، فقد تخاصمنا.. نعم أكرهها و أكره كل مرادفاتها. لم لا نعيش في سلام! لماذا العقاب؟ العقاب و ما يفعل بي، يغمض عينيه ثم يأخذ سكيناً يزخرف بها وجهي ثم يسلخ جلدي بعشوائية الأعمى ثم يرميني بالبحر و ينهشني القرش الذي دائماً ما أحلم به.. و لكنه قبل ذلك يأخذ قلبي و يضعه ينبض في متحف علمي، لكي يخلد عذابه، كل هذا قبل أن يعاقبني أحد