قوم النساء

هناك قوم من النساء دائماً يحرص على تصغير و تحقير قوم النساء الأكثر جمالاً أو الأكثر غلبة في فتنة الرجل، و لا يكون هذا الأسلوب متبعاً في مجلس القوم الخاص، و إنما فقط أمام الرجل و في الغالب تكون حججهن خارجة عن نطاق المنطق، و تطلق بأسلوب يُبطل الحاجة إلى إجابة الرجل أو رده. أُقَدّر هذه الثقافة لأنها ببساطة شائعة و متعارف عليها، و لكن ما أستغربه هو عدم انتمائي لا لهذا القوم و لا ذاك، فإنني أرى المرأة الجميلة جميلة و أُعلّق أمام الرجل أنها كذلك بلا أدنى محاولة للنكران. مع أنه أثبتت الدراسات الصداقية أنني أبعد إنسانة عن المنطق، إلا أنني أرى نفسي منطقية في هذا الموضوع.. ربما السادة الأصدقاء كانوا يقصدون أنني أبعد ما يكون عن المنطق العام و هذا وارد، فالمنطق العام دائما ما يكون بعيداً عن المنطق العلمي

مع احترامي لقوم النساء، و أفكاره النيرة، فإني أرى أن نتيجته قد تكون مريرة، فواحدتهن قد تصنع من الأوهام عن الصورة الجمالية في عقل الرجل ما تصنع إلى درجة تجعله يفقد القدرة على التمييز في معايير الجودة، و قد تختزل العديد من صفات القوم الأجمل في صفة واحدة مما يضعف خيال الرجل الخصب، وذلك قد يؤدي إلى رغبته بالإصابة بالعمى لكي يحفز خلايا الخيال مرة أخرى

إن القيمة الجمالية باعتبارها ضحية منطق النساء العام لسلب عقول الرجال قد يؤدي إلى ضعف في تقييم الرجل لأموره المهنية و الحياتية، لأن المرأة في حياة الرجل مقياس رسم يوزن بها أمور السياسة و الاجتماع و الدين و العلم

ملاحظة: الموضوع ساخر