بلاد العُرب أوطاني
صباح الخير، في الآونة الأخيرة بدأ ينفد مابي من احتمال لكثرة الأخطاء الإملائية في الموضوعات العربية للكثير من المدونات، و لا أعزل نفسي فأنا أيضا عرضة لذلك فاللغة لابد من مراجعتها للاطمئنان من وصول المراد بأقل درجة من اللبس، و لذا فإني في مراجعة دائمة لما أكتب سواء من القديم أو الحديث لأجعل قراءة النص سليمة قدر الإمكان
و لأني لا أستطيع أن أسن القوانين للكتابة أو التدوين في هذا الفضاء فخُيِّل لي أنه من الأفضل أن أشارككم فيما أفعل عندما أدوّن، بالإضافة إلى إرفاق رابط لسلسلة "لغتنا الجميلة" و التي أفادنا بها آي دِپ مشكوراً قبل سنتين، و التي شرح لنا فيها شائع الأخطاء في القواعد النحوية و الهفوات الإملائية
لعل البعض يَعذر في الأخطاء الإملائية لاحتمال فهمها من سياق الجملة أو لما ندركه من خلال المنطق العام لجهله بالمعنى الآخر الذي آل إليه التصحيف فمثلاً عندما نرى هذه الجملة
أعطيته الضرف
فالمنطق العام سيصور لأذهاننا الظرف الذي يعني الوعاء الذي يحوي الأشياء أو الأوراق كما هو دارج، و لأننا نجهل معنى الكلمة بهذا الرسم نتهاون عن تصحيحها، أما إذا نظرنا و وعينا أن في خطئنا تحويل للمعنى، فسوف ننتبه أكثر، فالضرف في اللغة هو نوع من الأشجار. يتهاون الكثير في الخطأ لأنهم يكتبون بطريقة آنية معتمدين على المنطق العام، و لكننا نتجاهل بذلك البعد الزمني أو المكاني للمكتوب، فالقارئ بعد ٢٠ سنة لن يفهم المعنى لأن المنطق العام تغير، و القارئ في مكان آخر لا يفهم اللهجة و الملابسات اللفظية التي قد تسبب التغير في القواعد الرسمية للمكتوب
قد يتأفف البعض و يتملل من مراعاة أسس الكتابة أو المراجعة قبل الإصدار متعللين بالحماس و الانفعال أو عدم وجود الوقت الكافي، و لكني أؤكد من وجود علاقة طردية بين الاعتبارات و القيمة، فعندما نكتب بالهداوة قد تتراوى لنا علاقات و ملاحظات لم نكن نعيها، فهي تعطي مساحة للبناء بين الفكرة و الكلمة، فنحن لا يمكن أن نشكل الفكرة كاملةً في أذهاننا و نكتبها بالضبط كما كانت فكرة، و لكن نبنيها ثم نقيم، ثم نبني فقرة أخرى عليها و نقيم، ثم نراجع ... و هكذا
ما أفعل عندما أكتب
- أفكر، و أقرأ
- أراجع الأخطاء الإملائية
- أراجع فيما إذا كانت بعض الكلمات بحاجة إلى تشكيل، خاصة المُصرّفة منها
- أحاول تقريب ما يكتب بالعامي لأقرب مقروء و ذلك بالتأمل فيما إذا كان له أصل عربي مثل (عشان، نقول على شان) فلا تؤكل الكلمات في الكتابة كما تؤكل في الشفاهية، لأن القلم لا يشبه اللسان
-أرى إن كانت هناك روابط أو اقتباسات يجب أن تدرج أو تنسب إلى قائلها، أو حتى مراجع يمكن الرد إليها لمن يريد الاستزادة
- بعد النشر أحياناً أظن أو يقال لي عن جُمَل غير مفهومة، فأحاول إعادة صياغتها
-أحب التعليقات التي ترد و سؤال الصريحين عن أرائهم بما أكتب، لأن ذلك يُخرج المكتوب من نسبته إلى الكاتب إلى بُعد نقدي مريح و يجعلنا نفهم الحالة ككيان منفصل عن الشخص
- عندما أستخدم أحد الأفعال أو التعبيرات التي غلبها عُرف التقليد، أقوم بالبحث عن أصلها، لأني أرى في نسيان الأصل بدايةً في لغو
- أكتب الموضوع كاملاً كمسودة، ثم أنتظر يوماً، ثم أقرؤه مرة أخرى فأزيد و أنقص و أبدل و أقلب و أغير
- أكتب فقرة واحدة، ثم أنتظر
- هناك أفكار تطرأ عليّ و لا أريد فلاتها، و لذلك أدونها و لو كانت بسيطة خشية النسيان أو لجمال مفردها، و لكني في أحيان أخرى أخزن الأفكار الطارئة علّها تتحد في الذاكرة فتشكل مفهوما مركباً من تلك العشوائيات البسيطة
في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر و أعيد إحياء سلسلة لغتنا الجميلة و هذا هو رابط التقديم للسلسلة و يرجى الضغط على الصورة أعلاه للانتقال إلى الحلقات التي نشرها آي دِپ في شهر سبتمبر من عام ٢٠٠٨
و لأني لا أستطيع أن أسن القوانين للكتابة أو التدوين في هذا الفضاء فخُيِّل لي أنه من الأفضل أن أشارككم فيما أفعل عندما أدوّن، بالإضافة إلى إرفاق رابط لسلسلة "لغتنا الجميلة" و التي أفادنا بها آي دِپ مشكوراً قبل سنتين، و التي شرح لنا فيها شائع الأخطاء في القواعد النحوية و الهفوات الإملائية
لعل البعض يَعذر في الأخطاء الإملائية لاحتمال فهمها من سياق الجملة أو لما ندركه من خلال المنطق العام لجهله بالمعنى الآخر الذي آل إليه التصحيف فمثلاً عندما نرى هذه الجملة
أعطيته الضرف
فالمنطق العام سيصور لأذهاننا الظرف الذي يعني الوعاء الذي يحوي الأشياء أو الأوراق كما هو دارج، و لأننا نجهل معنى الكلمة بهذا الرسم نتهاون عن تصحيحها، أما إذا نظرنا و وعينا أن في خطئنا تحويل للمعنى، فسوف ننتبه أكثر، فالضرف في اللغة هو نوع من الأشجار. يتهاون الكثير في الخطأ لأنهم يكتبون بطريقة آنية معتمدين على المنطق العام، و لكننا نتجاهل بذلك البعد الزمني أو المكاني للمكتوب، فالقارئ بعد ٢٠ سنة لن يفهم المعنى لأن المنطق العام تغير، و القارئ في مكان آخر لا يفهم اللهجة و الملابسات اللفظية التي قد تسبب التغير في القواعد الرسمية للمكتوب
قد يتأفف البعض و يتملل من مراعاة أسس الكتابة أو المراجعة قبل الإصدار متعللين بالحماس و الانفعال أو عدم وجود الوقت الكافي، و لكني أؤكد من وجود علاقة طردية بين الاعتبارات و القيمة، فعندما نكتب بالهداوة قد تتراوى لنا علاقات و ملاحظات لم نكن نعيها، فهي تعطي مساحة للبناء بين الفكرة و الكلمة، فنحن لا يمكن أن نشكل الفكرة كاملةً في أذهاننا و نكتبها بالضبط كما كانت فكرة، و لكن نبنيها ثم نقيم، ثم نبني فقرة أخرى عليها و نقيم، ثم نراجع ... و هكذا
ما أفعل عندما أكتب
- أفكر، و أقرأ
- أراجع الأخطاء الإملائية
- أراجع فيما إذا كانت بعض الكلمات بحاجة إلى تشكيل، خاصة المُصرّفة منها
- أحاول تقريب ما يكتب بالعامي لأقرب مقروء و ذلك بالتأمل فيما إذا كان له أصل عربي مثل (عشان، نقول على شان) فلا تؤكل الكلمات في الكتابة كما تؤكل في الشفاهية، لأن القلم لا يشبه اللسان
-أرى إن كانت هناك روابط أو اقتباسات يجب أن تدرج أو تنسب إلى قائلها، أو حتى مراجع يمكن الرد إليها لمن يريد الاستزادة
- بعد النشر أحياناً أظن أو يقال لي عن جُمَل غير مفهومة، فأحاول إعادة صياغتها
-أحب التعليقات التي ترد و سؤال الصريحين عن أرائهم بما أكتب، لأن ذلك يُخرج المكتوب من نسبته إلى الكاتب إلى بُعد نقدي مريح و يجعلنا نفهم الحالة ككيان منفصل عن الشخص
- عندما أستخدم أحد الأفعال أو التعبيرات التي غلبها عُرف التقليد، أقوم بالبحث عن أصلها، لأني أرى في نسيان الأصل بدايةً في لغو
- أكتب الموضوع كاملاً كمسودة، ثم أنتظر يوماً، ثم أقرؤه مرة أخرى فأزيد و أنقص و أبدل و أقلب و أغير
- أكتب فقرة واحدة، ثم أنتظر
- هناك أفكار تطرأ عليّ و لا أريد فلاتها، و لذلك أدونها و لو كانت بسيطة خشية النسيان أو لجمال مفردها، و لكني في أحيان أخرى أخزن الأفكار الطارئة علّها تتحد في الذاكرة فتشكل مفهوما مركباً من تلك العشوائيات البسيطة
في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر و أعيد إحياء سلسلة لغتنا الجميلة و هذا هو رابط التقديم للسلسلة و يرجى الضغط على الصورة أعلاه للانتقال إلى الحلقات التي نشرها آي دِپ في شهر سبتمبر من عام ٢٠٠٨