DEEMA ALGHUNAIM

View Original

أنا أفكر إذًا أنا موجودة

لم أشعر من قبل أنني عنصر متفاعل مع الحياة الكويتية، و لم أفرح ليوم للكويت منذ زمن. و لم تدمع عيني لحدث أعاصره الآن بقدر ما دمعت لتاريخ سابق للكويت حتى جاء هذا اليوم. أرجو أن تشعر السيدات بالمسؤولية أكثر من الفخر لهذا الحدث المهم في حياتهن و الذي ازدوج بتاريخ الكويت

لم أكن أدري أن هناك دموع للفخر و نشوة للعدالة و إنصاف الحق، و لم أدرك أن وجود امرأة في المجلس يمثل وجودي في الكويت، فلم أشعر يوما من أي عضو و لو كان نصير المرأة أنه مهتم بأمري و فكري. أعتقد أن هذا المجلس سوف يرينا أن حوار الرجال مع الرجال هو حوار عقيم لا يمثلنا جميعا فلا نستطيع تقييمه

و قبل كل شيء أرجو ممن يقرأ أن يوصل أهمية هذه النقطة للأعضاء الجدد، و هي الالتزام بالمادة ٩١ من الدستور الكويتي و الذي ينص على التالي

قبل أن يتولى عضو مجلس الأمة أعماله في المجلس أو لجانه يؤدي أمام المجلس في جلسة علنية اليمين الآتية :

أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، و أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق


من غير زيادة أو نقصان، و أشدد على من غير زيادة و لا نقصان، فهو الدليل على اهتمام العضو بالدستور الكويتي الذي ضحى العديد من الكويتيين بأرواحهم إلى أن تحقق نصه و بيانه و تبين فيه الحق للشعب بمشاركتهم في مسيرة الدولة

و غير ذلك لا أقول إلا أن لغة الحوار هي لغة تنتهي بما هو قيم و لكن أيضا بما هو جديد على جميع أطرافه فأرجو ألا يستغرب الأعضاء ذلك الجديد و يحسنون تقييمه